أكدت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، أن افتقار الشارع المصري لأمن البشر، والتركيز علي الأمن السياسي، أدي إلي ظهور مشاكل كبيرة في المجتمع، ومنها التحرش الجنسي، وظهور أنواع من العصابات التي تنتشر بالشارع، بعد أن نشأ إحساس عام بالاستحلال، وأن كل واحد من حقه عمل أي شيء، لأنه لا يوجد من يهتم بالبشر.
وقالت خلال ندوة المركز حول ظاهرة التحرش الجنسي وآثارها علي الاقتصاد المصري، أمس الأول، إن الاهتمام بالسيارات أهم من «الأمان للبشر»، بعد أن تراجع الاهتمام بالإنسان،
مشيرة إلي أن الدراسات التي قام بها المركز منذ أربع سنوات أظهرت مؤشرات عن ظاهرة التحرش الجنسي بالمرأة، مختلفة عن المؤشرات النمطية الموجودة في عقولنا حول هذه الظاهرة.
وذكرت أن آخر دراسة أجريت علي ٢٠٢٠ من النساء والرجال والأجانب، أظهرت أن ٦٠% من الشباب يعاكسون الفتيات، وأن اتهام السيدات بأنهن السبب في التحرش، بما يرتدينه من ملابس مثيرة غير صحيح، لأن المحجبات والمنقبات أيضًا يتعرضن للتحرش.
وأكدت أن ظاهرة التحرش تهدد السياحة أيضًا، لأن ٧% من السياح، قطعوا زيارتهم لمصر، ولن يعودوا إليها، وأن ٤٦% من السائحات لن ينصحوا معارفهم بزيارة مصر، الأمر الذي يوضحه تقرير الخارجية البريطاني الذي حذر فيه السائحات البريطانيات من النزول بمصر، خوفًا من التحرش الجنسي.