قال المأمون يومًا ليوسف الكيميائي: ويحك يا يوسف.. ليس في الكيمياء شيء فقال له بلى يا أمير المؤمنين وإنما آفة الكيمياء الصيادلة.
فقال له المأمون: ويحك.. وكيف ذلك؟!
فقال: إن الصيدلاني لا يطلب منه إنسان شيئًا من الأشياء كان عنده أو لم يكن، إلا أخبره بأنه عنده ودفع إليه شيئًا من الأشياء التي عنده، وقال: هذا الذي طلبت!!، فإن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسمًا لا يُعرف ويوجِّه جماعةً إلى الصيادلة فيطلبه ليبتاعه فليفعل.
فقال له المأمون: قد وضعت اسمًا هو "سقطينا"، وسقطينا تقرب من مدينة السلام، فوجَّه المأمون جماعةً من الرسل يسألون الصيادلة عن "سقطينا"، فكلهم ذكر أنه عنده وأخذ الثمن من الرسل ودفع إليه شيئًا من حانوته.
فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة؛ فمنهم من أتى ببعض البذور، ومنهم من أتى بقطعة من الحجر، ومنهم من أتى بوبر.., فضحك المأمون!!.