ارتفع عدد قتلى الطائرة الاسبانية التي تحطمت في مطار مدريد الى نحو 146 قتيلا على الاقل. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية الأربعاء 20-8-2008 عن مصادر طبية اسبانية القول إن 26 شخصا أصيبوا في الحادث من بينهم 15 شخصا على الاقل حالاتهم خطيرة.
وكانت طائرة الركاب الاسبانية تحطمت بعد اقلاعها بقليل من مطار مدريد واشتعلت فيها النيران، وقالت سلطات مطار مدريد ان الطائرة وهي من طراز (ام دي 82) اضطرت الى الهبوط الاضطراري بعيد اقلاعها من المطار حيث كانت متجهة الى مطار لاس بالماس في جزر الكناري.
وذكرت شركة "سبانير" المالكة للطائرة أن الطائرة كان على متنها 164 راكبا وطاقم مكون من 9 اعضاء عندما تحطمت اثناء اقلاعها، ولم يصدر بيان رسمي يوضح اسباب سقوط الطائرة الا ان بعض وسائل الاعلام الاسبانية ذكرت ان احد محركات الطائرة اشتعلت فيه النيران وتطايرت سحب الدخان من حطام الطائرة قرب نهاية مدرج الهبوط.
وقد ألغت سلطات المطار رحلات الاقلاع في اعقاب الحادث كما قلصت عدد الرحلات القادمة. وقطع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو اجازته وتوجه الى موقع الحادث حسبما اعلن مكتب رئاسة الوزراء.
وتعد شركة "سبانير" التي تأسست في 1986, ثاني أكبر شركة طيران في إسبانيا بعد "إيبيريا", وقد سجلت حادثا آخر أثناء رحلة بين إقليم الباسك وبرشلونة في يناير/كانون الثاني 2006 جرح فيه5 مسافرين في عملية إخلاء طارئة.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة سجلت خسارة بقيمة 41 مليون يورو في الربع الأول من العام الحالي بسبب ارتفاع أسعار الوقود, وهي تدرس التخلص من ربع موظفيها البالغ عددهم أربعة آلاف شخص.