(( أحبّيـني ))
نِداءٌ ضَجَّ في صدري
فلا أقوى على كَبْتٍ
يُؤرِّقُـني
يمزِّقـنى
يُسّـعِّرُ جَذْوَةَ الأشواقِ في قلبي
و في جَسَـدي
و مَنْ ناديْتُ في شِـعري ..
و منْ أهوى
بِلا حَـرِجٍ
بِلا خَجَـلٍ
بِلا خَوْفٍ مِنَ العُذّالٍ أو نَقْدٍ لِمُنْتَقِدِ
فلسـطينُ التي ملأت
شَـغافَ القلبِ أهواها
ولي في الأرضِ أشْـباهٌ
وأمثـالٌ
بِلا حصْـرٍ ولا عَـدَدِ
وهذا الحبُّ مرسومٌ
بِشَـرْعِ اللهْ...
لِكُلِّ الشّـيبِ والشُّبّانِ والوَلَدِ
أَ أعشَقُ في خريفِ العُمْرِ حوّاءً
ولي في القلبِ أثقـالٌ
تُكَبِّلُـني
تفوقُ الكَـمَّ في أُحُـدِ
تَخَطَّـيْـنا
زَمانَ العِشْـقِ يا ليـلى
كَمـا أشْجى بِـهِ قَيْسٌ
و مـا أبلى بِـهِ عنْـتَر
فَعَـدلُ الأرضِ روَّعَنـا
وَ مالأ زُمرَةَ الطّاغوتِ والعسكرْ
وأسْـقانا مريـرَ البُؤسِ والكَمَدِ
وَ لكنّــا
و حبُّ اللهِ والأوطانِ في صحراءِ انفُسِنا
نَمــا... أزهَـرْ
بطوفانٍ مِنَ الأنـوارِ يَغْمُـرُنا
كَـفَجْـرٍ بِالسَّـنا أسْــفَرْ
و عالٍ مِثْلُ سَـقْفِ الأرضِ مرْفوع
بِلا عَمَدِ
صَمَـدنا في فلسطين التي تشكو
سُـكوتَ أحِـبَّةٍ كانوا
مَعينَ العَـوْنِ والمَـدَدِ
و شّـذّاذاً مِنَ الآفاقِ جاءوها
تَنـادَوْا فـوقَ قَصعَـتِـهـا
بِكُلِّ حَقارَةِ الأطماع كَاللِّـبَدِ
فَصـبْراً ايُّها الهيْـفاءُ لا تَهِني
فليلُ الظُّـلْمِ لنْ يَمْتَدَّ للأبَـدِ
سَنرْسُـمُ رايَةَ التَّحريرِ مِنْ دمنا
نُطَيِّـبُها
بريحِ المِسْـكِ والعَنْبـرْ
نُوَشّـيها
بِزهـرِ ربوعِنا الأحمـرْ
ونرفَعُـها الـى العلـيا
وَ إنْ كُـنّا بِـلا سَـنَدِ
أحِبّـينا
لعَـلَّ الحُـبَّ يغسِـلُنـا
مِـنَ الأهْواءِ.... يُنقـذُنا
مِنَ العُـقَـدِ
يُنَـقّي القلبَ مِـنْ غِـلٍّ
وَ مِنْ حَسَـدِ
أحِبّـينا
فَحُبُّكِ بَلْسَمٌ لِلرّوحِ يَشفيها
بِلا طِبَّ
وَ لا عُـدَدِ
أحِبّـينا
فَحُبُّكِ يجْعَلُ السّبعينَ والتِّسعينَ من عُمُرٍ
ربيـعـاَ دائـمَ الإزهـارِ مُمْـتَـدَّاً
بِـلا حَــدِّ
أعتقد إني قرأتها قبل كده بجد جميلة أوي أوي وده طبعا مش غريب عليكي دائما تسعين إلي التميز والتفرد بالتوفيق وفي انتظار المزيد