عندما تسند رأسك على كفوف الحزن والأسى
وعندما تمسح دموعك بأنامل الهدوء الكئيب
فاعلم أنك وحيد
عندما تبحث بجهد بين أوراق ذاكرتك المهشمة عن ابتسامة أحد الأيام الخوالي فاعلم أنك وحيد
وعندما تنظر لوجهك الشاحب في المرآة لتجد أن الزمن قد بدء برسم تضاريسه قبل الأوآن فاعلم أنك وحيد
عندما تصرخ من الأعماق وتبكي من الأعماق تستغيث فلا يلبي نداء الاستغاثة أحد
فاعلم بأنها الوحدة هي من يصنع كل ذلك
ظلام دامس حط رحاله على حياتي بكل مابداخله من خوف ويأس وحيره
هاهي وحدتي الكئيبة ترفرف في آفاق مسائاتي مرة أخرى بعد أن غادرتني
ظننتها غادرت بلا عودة..ولكنها عادت لتستقر على ربوع وجداني للأبد
احاسيس قاتله
خوف
و
قلق
ألم
و
حزن
هم
و
غم
جميعها مختبئة خلف ابتساماتي المبعثرة هنا وهناك.
بدأت مرارة البعد تتسلل داخل أروقة كياني لتنثر سمها على ماتبقى من حطام مشاعري
اريد قتل هذا الإحساس قبل أن يقتلني
أريد أن أشكو..ولكن لمن؟