أوردت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية الأحد 29-6-2008 نقلا عن مصادر عسكرية، أن أيران وجهت صواريخها نحو مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي باعتباره أحد الأهداف التي يمكن ضربها في حال تعرضها لهجوم عسكري.
من جهته، صرح شافتاي شافيت الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في مقابلة مع نفس الصحيفة أن إسرائيل لديها عام واحد لتدمير المنشآت النووية الايرانية والا ستواجه خطر التعرض لهجوم ذري ايراني.
وقال شافيت إن "اسوأ السيناريوهات هو ان تمتلك ايران السلاح النووي خلال حوالى عام والوقت المتبقي لمواجهة ذلك يضيق أكثر فأكثر".
وأضاف "بصفتي ضابط في الاستخبارات عملت على اسوأ السيناريوهات, يمكنني ان اقول انه علينا الاستعداد لذلك. علينا ان نفعل كل ما هو ضروري في الجانب الدفاعي والجانب الهجومي والرأي العام في الغرب, في حال لم تجد العقوبات" على إيران.
وكان قائد قوات الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري حذر اسرائيل مجددا من مهاجمة ايران مؤكدا ان الدولة العبرية تقع في مرمى الصواريخ الايرانية.
ونقلت صحيفة "جامي جام" المحافظة السبت عن جعفري قوله ان اسرائيل "تقع في مرمى صواريخ الجمهورية الاسلامية ولا يمكن للنظام الصهيوني -- رغم كل قدراته -- مواجهة قوتنا وقدرتنا الصاروخية".
وجاءت تصريحات جعفري بعدما ذكرت وسائل إعلام اميركية ان اسرائيل شاركت باكثر من مئة طائرة في مناورات مع اليونان في المتوسط في وقت سابق من هذا الشهر قد تكون استعدادا لاحتمال شن ضربة ضد المنشآت النووية الايرانية.
من جهة اخرى, رأى شافيت ان المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما سيكون اقل تجاوبا للموافقة على ضربة عسكرية اسرائيلية ضد ايران. وقال "اذا انتخب ماكين سيكون من السهل فعلا ان نقرر القيام بذلك". واضاف "اذا انتخب اوباما فالجواب سيكون لا واتوقع الا يقبل بذلك على الاقل في ولايته الرئاسية الاولى".
الا ان شافيت حذر من ان الموافقة الاميركية ليست شرطا مسبقا لاسرئيل لشن ضربة جوية على منشآت نووية ايرانية. وقال "عندما يتعلق الامر بالقرار الذي يجب اتخاذه من اجل امننا القومي وبقائنا, يمكننا على الاكثر ابلاغ الاميركيين اننا ننوي او نخطط وسنفعل شيئا ما"، وتابع ان "الحصول على موافقة اميركية ليس شرطا مسبقا".