إن دار الإفتاء المصرية منذ إنشائها عام 1895م/ 1313هـ وهي تقف شامخةً في طليعة المؤسسات الإسلامية التي تتحدث بلسان الدين الحنيف وترفع لواء البحث الفقهي بين المشتغلين به في كل بلدان العالم الإسلامي، فتقوم بدورها التاريخي والحضاري من خلال وصل المسلمين المعاصرين بأصول دينهم وتوضيح معالم الطريق إلى الحق، وإزالة ما التبس عليهم من أحوال دينهم ودنياهم كاشفةً عن أحكام الإسلام في كل ما استجد على الحياة المعاصرة.
ودار الإفتاء المصرية إذ تضطلع بهذا الدور الديني الحضاري الهام إنما تنهل من معين القرآن الكريم وتقطف ثمارها من حدائق السنة النبوية، وأقوال الفقهاء على مر العصور لتعين المسلمين - وقد بعدت السنين بينهم وبين أسلافهم – على انتظام شئون حياتهم بما يتفق ومبادئ الإسلام لينالوا سعادة الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
ولقد حبا الله دار الإفتاء بثلة صالحة من العلماء النابهين والمفتين الجادين المجتهدين العالمين بأمور الدنيا العاملين بأمر الدين، فكان على أياديهم صلاح حال الأمة وكشف الله بهم سوء الغمة. وقد أولت الحكومة المصرية دار الإفتاء عظيم الاهتمام منذ إنشائها حتى يومنا هذا ومؤخرًا بنت لها صرحًا كبيرًا ليكون مقرًا دائمًا لها يليق بالمكانة العظيمة للدار عند علماء المسلمين وعامتهم.
اضغط على الرابط..............
http://www.dar-alifta.org/default.aspx?LangID=1