خص الله نبيه صلى الله عليه وسلم بجملة من الخصائص , من أهمها , أنه أوتي جوامع الكلم وخواتمه وفواتحه , واختصر له الكلام اختصاراً , فجمع الله له المعاني الكثيرة في ألفاظ يسيرة , وجعل ذلك من أدلة نبوته , وأعلام رسالته , ليسهل على السامعين حفظه , ولا يشق عليهم حمله وتبليغه , وكل هذا من الحفظ الذي تكفّل الله به لهذا الدين .
وهذا الحديث أحد الأحاديث التى يدور الدين عليها فروى عن الشافعى أنه قال : هذاالحديث ثلث العلم ,ويدخل فى سبغين بابا من الفقه.ويحتمل ان يكون التقدير فى قوله" الاعمال بالنيات" صالحة او فاسدة أو مقبولة أو مردودة أو مثاب عليها أوغير مثاب عليها بالنيات.
وأنشد بعضهم :-
عمدة الدين عندنا كلـــــمات *** اربع من كلام خير البريه
اتق الشبهات وازهد ودع مــا *** ليس يعنيك واعمل بنـيه
حديثِ النعمان بن بشير : ( الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّن ), وحديث عمر : ( إنما الأعمال بالنيات ), وحديث : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ويعني بقوله " ازهد " حديث : (ازهد في الدنيا يحبك الله ....الحديث ) .
فينبغي على المسلم أن يعتني بهذه الأحاديث حفظا وفهما ودراسة , وأن يجعلها من أوائل الأحاديث التي يُربَّى عليها الأطفال والناشئة , والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
منقول بتصرف
الفقير الى عفو ربه مجدى عطا