أثار حضور السيد «محمد حسن الزماني» ــ الملحق الثقافي الإيراني بالقاهرة ــ احتفالات مشيخة الطريقة العزمية بمولد السيدة «فاطمة الزهراء» كثيراً من الجدل، حيث وصفه البعض بأنه محاولة إيرانية للمد الشيعي في مصر.
من ناحيته نفي «الزماني» ذلك، وقال: إن جهات إسلامية من المتشددين والمخدوعين بالإعلام الغربي والأمريكي هي التي تقف وراء ذلك، وأضاف قائلاً: إن إيران لم تعمل أبداً علي ما يسمي بالمد الشيعي حتي داخل إيران وتدفع الحكومة لكل طالب علم وأستاذ ينتمي للمذهب السني مثله مثل الشيعي تماماً واستطرد الملحق الثقافي، قائلاً: لقد حضر السفير الأمريكي السابق مولد السيد البدوي بطنطا، ولم ينتقده أحد وكان يحضرها بطرق رسمية، أما أنا فقد حضرت بدعوة شخصية ضمن عدد من المثقفين حضروا الاحتفال وكان حضور السفير الأمريكي لمداعبة المسلمين بحيث لا يتشكك أحد في الخطر الأمريكي علي المنطقة.
وأضاف «الزماني» أن الاحتفال أو المشاركة في احتفالات تخص آل البيت هو من الأمور المشتركة والتي تقرب بين المذاهب والفرق الإسلامية وهو أمر نبوي لا يخص السنة وحدهم أو الشيعة وحدهم، وشدد «الزماني» علي ضرورة البحث عن المشترك الذي يؤلف بين الأمة الإسلامية وليس الجري وراء ما يفرقها.
يذكر أن الحفل أقيم داخل مقر المشيخة بشارع بورسعيد وحضره لفيف من شيوخ الطرق الصوفية تحدث خلاله الشيخ «محمود عاشور» ــ وكيل الأزهر السابق ورئيس دار التقارب بين المذاهب ــ والذي تحدث عن أهمية الاحتفال بآل البيت للعبرة للمسلمين، أما «محمد علاء الدين ماضي أبوالعزائم» ــ عضو مجلس الطرق الصوفية وشيخ الطريقة صاحبة الدعوة للاحتفال بالمولد - قال: «إن الطريقة وجميع محبي آل البيت في غاية السعادة لإتمام الاحتفال هذا العام وللمرة الرابعة خلال خمس سنوات ورفض أبوالعزائم محاولات التفريق بين المسلمين علي أساس المذهب».