الله :
هو اسم للوجود الحق الجامع لصفات الالهية ،
المنعوت بنعوت الربوبية ،
المنفرد بالوجود الحقيقي .
فائدة : اعلم ان هذا الاسم اعظم الاسماء التسعة والتسعين ،
لانه دال على الذات الجامعة لصفات الالهية كلها حتى لا يشذ منها شئ
الرحمن الرحيم :
اسمان مشتقان من الرحمة والرحمة تستدعي مرحوما ولا مرحوما الا وهو محتاج
وهو الذي ينقضي به حاجة المحتاج من غير قصد وارادة وعناية
وانما الرحمة التامة اضافة الخير على المحتاجين وارادته لهم ؛ عناية بهم
والرحمة العامة هي التي تتناول المستحق وغير المستحق
ورحمة الله تامة عامة
فائدة : الرحمن اخص من الرحيم ولذلك لا يسمى به غير الله
والرحيم قد يطلق على غيره
حظ العبد من اسم الرحمن :
ان يرحم عباد الله الغافلين _ وان ينظر الى العصاة بعين الرحمة _ وان يكون كل معصية تجري في العالم كمعصية له في نفسه
حظ العبد من اسم الرحيم :
ان لا يدع فاقة لمحتاج الا يسدها بقدر طاقته _ ولا يترك فقيرا في جواره
وبلده الا ويقوم بتعهده ودفع فقره : اما بماله او جاهه او السعي في حقه
بالشفاعة الى غيره
فان عجز عن جميع ذلك فيعينه بالدعاء واظهار الحزن لسبب حاجته رقة عليه وعطفا حتى كانه مساهم له في ضره وحاجته .
الملك :
هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود
بل لا يستغني عنه شئ في شئ : لا في ذاته ولا في صفاته ولا في وجوده ولا في بقائه
وهو بمعنى الملك المطلق
فالملك من العباد هو الذي لا يملك الا الله
وهو مع ذلك يملك مملكته بحيث يطيعه فيها جنوده ورعاياه
ومملكته الخاصة : قلبه وقالبه
وجنده : شهوته وغضبه وهواه
ورعيته: لسانه وسائر اعضائه
فاذا ملكها ولم تملكه واطاعته ولم يطعها فقد نال درجة الملك في عالمه
القدوس :
هو المنزه عن كل وصف يدركه الحس او يتصوره خيال او يسبق اليه وهم او يختلج به ضمير او يقضي به تفكير
وقال الامام الغزالي (رحمه الله) :
القدوس : هو المنزه عن كل وصف من اوصاف الكمال الذي يظنه اكثر الخلق
قدس العبد في ان ينزه ارادته وعلمه :
اما علمه : فينزهه عن المتخيلات والمحسوسات والموهومات وكل ما يشارك فيه البهائم من الالهية والادراكات
بل يكون تردد نظره وتطواف علمه حول الامور الازلية المنزهة عن ان تقرب
اما ارادته : فينزهها عن ان تدور حول الحظوظ البشرية التي ترجع الى لذة
الشهوة والغضب ومتعة الطعام والمنكح والملبس والملمس والمنظروما لا يصل
اليه من اللذات الا بواسطة الحس والقلب
بل لا يريد الا الله ولا يبقى له حظ الا في الله ولا يكون له شوق الا في لقاء الله ولا فرح الا بالقرب من الله
والله الموفق