الجزائر: أثارت الدعوة التي تناقلتها وسائل الإعلام الجزائرية والعربية ونسبتها إلى المحامية فاطمة الزهراء بن براهم بشأن تشجيع فتح بيوت الدعارة لمواجهة ظاهرة اختطاف واغتصاب الأطفال في الجزائر، أثارت ردود فعل واسعة. مُستنكرةً ما أسمتها دعوة المحامية الجزائرية إلى ممارسة الرذيلة علنا.
وبحسب صحيفة "دنيا الوطن" فأن المحامية "بن براهم" التي لها باع طويل في معالجة مختلف القضايا الاجتماعية قالت إن تصريحاتها أُسيء فهمها مؤكدة أنها دعت السلطات إلى مراقبة وتقنين بيوت الدعارة السرية المنتشرة عبر ربوع الجزائر حيث تستغل المافيات حاجة العائلات إلى المال فتلجأ إلى إكراه بناتها على البغاء مقابل أثمان بخسة وفي ظروف أقل ما يمكن وصفها بأنها لا ترقى إلى معاملة الحيوانات.
وكشفت المحامية عن وجود سبع بيوت دعارة رسمية في العاصمة، أما عدد بيوت الدعارة غير المرخص لها فوصل إلى ثمانية آلاف. تنتشر هذه البيوت في الأحياء الشعبية ومدن الصفيح المحيطة بالعاصمة وهناك من يستعمل شاحنات ومركبات لممارسة مثل هذه الأعمال.
ومع غياب المراقبة الطبية وعدم استعمال الواقي الصحي فإن انتشار الأمراض المُعدية كالإيدز والأوبئة التي لها علاقة بالاتصال الجنسي، يغدو أمرا مفروغا منه، هذا بالإضافة إلى تفشي الانحلال الأخلاقي وتفكك الروابط الأسرية. وحسب المحامية بن براهم فإن هناك مئات الحالات التي مرت بها، تكون المرأة عرضة للاستغلال من طرف الذكور "الزوج، الأب، الأخ" وتُجبر على ممارسة الجنس مع غرباء مقابل مبلغ مادي، وهذا ما ينتج منه حالات الانتحار المتزايدة وسط الإناث اللائي يلجأن إلى تعاطي المخدرات للهروب من تأنيب الضمير