الكويت : أقر البرلمان الكويتي امس الخميس ، ميزانية عام 2008 ـ 2009 بانفاق قياسي بلغ 19 مليار دينار (71.67 مليار دولار) رغم تحذيرات من جانب البنك المركزي بالحد من الانفاق لتحجيم التضخم الذي بلغ مستوي قياسي.
وزادت نفقات الكويت العضو في أوبك بدرجة كبيرة عن 7.49 مليار دينار بعد ان زادت الحكومة الانفاق ووافقت علي رفع الاجور للمواطنين بمقدار 120 دينار للتخفيف من أثرالتضخم الذي بلغ 10.14 بالمئة في شباط (فبراير) الماضي.
ومن المنتظر ان تزيد النفقات بدرجة أكبر بعد ان اتفقت الحكومة مع نواب البرلمان علي زيادة رأسمال صندوق مصمم لمساعدة الكويتيين علي سداد ديونهم الخاصة بنسبة 66.7 بالمئة الي 500 مليون دينار.
وفضلا عن ذلك وافق مجلس الوزراء هذا الاسبوع علي زيادة الاجور بمقدار 50 دينارا للكويتيين الذين يتقاضون أقل من ألف دينار مذعنا لضغوط من نواب البرلمان الذين يشعرون بالقلق من أثر التضخم.
ووفقا لما جاء بجريدة " القدس العربي " ستكلف هذه الخطوة 186 مليون دينار اضافية حسب تقرير للجنة المالية بالبرلمان ، ويتعين أن يصدق أمير البلاد على الميزانية قبل بدء العمل بها.
وتتوقع الميزانية عجزا قدره 7.5 مليار دولار لكن من المنتظر ان تحقق الكويت فائضا اذ ان الحكومة حسبت ايرادات النفط (أكبر مصدر للدخل في البلاد) علي اساس تقدير متحفظ لسعر النفط يبلغ 50 دولارا للبرميل.
وارتفع سعر الخام الامريكي الذي يباع بأعلي من سعر الخام الكويتي تجاوز 134 دولارا للبرميل امس الخميس.
وحققت الكويت فائضا قدره 11.44 مليار دولار في السنة المالية 2007 ـ 2008 حسب بيانات أولية.
وتدير هيئة الاستثمار الكويتية الحكومية احتياطيات الكويت المالية وقالت وسائل اعلام محلية ومصادر برلمانية ان الاحتياطيات ارتفعت 14.4 بالمائة الي 70.21 مليار دينار في الميزانية السابقة حتي اذار / مارس .
من جهة اخري أفادت وكالة الانباء الكويتية " كونا " أمس ، بأن الكويت عضو منظمة أوبك خصصت قطعة أرض لاقامة مصفاة تكرير نفط جديدة تبلغ قيمة استثماراتها 15 مليار دولار. وستكون مصفاة الزور التي تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل يوميا ثاني أضخم مجمع من نوعه في الشرق الاوسط عندما تبدأ الانتاج في 2012. وارتفعت ميزانية المشروع لاكثر من مثلي التقديرات المبدئية لكن سابع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم يمضي قدما في خطط انشاء المجمع.