اثينا : شارك أكثر من 300 قبطي بأثينا أمس الخميس ، بعض المسيحيين اليونانيين التظاهر أمام السفارة المصرية هناك، للاحتجاج علي ما سموه " اضطهاد الأقباط في مصر ".
وتعتبر مظاهرة اليونان هي الثالثة هذا الأسبوع في أوروبا بعد تظاهر أقباط هولندا وفرنسا - استجابة للدعوة التي أطلقتها منظمات أقباط المهجر علي شبكة الإنترنت.
وأكد الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية ، أن الكنيسة في مصر ليست لها علاقة بهذه المظاهرات، قائلاً: " البابا شنودة لا يرضي بهذا الكلام ".
ووفقا لما ورد بجريدة " المصري اليوم " أشار الانبا موسى إلي أن الأقباط أصبحوا الآن منتشرين في معظم دول العالم، لذلك ظهرت المظاهرات في عدة دول.
وبرر موسى مشاركة كهنة أوروبا الأقباط مع المتظاهرين بحرص هؤلاء الكهنة علي الحفاظ علي آداب المظاهرة، وضمان السيطرة عليها.
من جهة أخري، كشف أحد الأساقفة المرافقين للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في رحلة علاجه بالولايات المتحدة عن مطالبة أساقفة الكنيسة المصرية بأمريكا أقباط المهجر المقيمين هناك بالتزام الهدوء ، وعدم الإصغاء إلي الدعاوي المطالبة بخروج مسيرات ومظاهرات أمام السفارة المصرية بأمريكا.
وبرر المصدر رفض الكنيسة هذه المظاهرات ومطالبتها بعدم تنظيمها لحرصها علي صورة البابا، ورفضها أن تتم مثل هذه الأحداث وهو متواجد هناك.
يذكر ان الكنيسة القبطية ناشدت مؤخراً ، في موقف نادر الرئيس حسني مبارك الحفاظ علي سلامة المسيحيين في مصر اثر تعرض دير لهجوم عنيف.
وفي بيان نشرته الصحافة ، حض المجلس الكنسي القبطي الرئيس على منع حدوث هجمات مسلحة جديدة علي رهبان.
وكان دير ابوفانا في مركز فلوي في محافظة المنيا تعرض نهاية مايو / ايار الماضي ، لهجوم اصيب خلاله راهبان بجروح وتخلله الاعتداء علي ثلاثة رهبان اخرين.
ووفقا لما ورد بجريدة " القدس العربي " طالب البيان الذي حمل توقيع الاسقف بيشوي امين سر المجلس القبطي، في غياب البابا شنودة الذي يتلقي العلاج في الولايات المتحدة، بتوقيف المهاجمين.
وأدان البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية الذي اضطر الى مغادرة مصر ليعالج من كسر في قدمه، انعدام الامن في المنطقة التي يقع فيها الدير والتي تبعد 300 كلم جنوب القاهرة.
ومن جهتها، اتهمت الجماعة الاسلامية الكنيسة القبطية بمحاولة اقامة دولة موازية بمساعدة اطراف اجنبية .
وكان البابا شنودة الثالث قد رفض فكرة عقد جلسة صلح بين طرفي أحداث دير " أبوفانا ".
وأشار البابا إلى أنه سبق أن عقدت جلسة صلح بين الدير و" العربان " في 14 أبريل عام 2006، بحضور عمدة قصرهور ومندوبين عن الحزب الوطني والكنيسة دون أن تصل إلي نتيجة حاسمة ونهائية.