أعلن بيعة الله محسود زعيم حركة طالبان في باكستان السبت 28-6-2008 وقف مفاوضات السلام مع الحكومة؛ بسبب استمرار قوات الأمن في استخدام القوة ضد رجال القبائل.
وصرح من معقله في جنوب وزيرستان المجاورة لأفغانستان بالقول "قررنا تعليق محادثات السلام مع الحكومة بسبب مواصلتها استخدام القوة ضدنا".
وجاء تصريح محسود, الذي تتهمه السلطات بأنه وراء اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو, في الوقت الذي أرسلت الحكومة قوات شبه عسكرية إلى المنطقة الشمالية الغربية لتطهيرها من المسلحين الإسلاميين.
وقال محسود إن الحكومة "لا تظهر أية جدية, وتستخدم القوة ضدنا. وإذا قامت بأي عمل عسكري, فنحن مستعدون للاستشهاد".
ويأتي قرار محسود وقف مفاوضات السلام وسط تصاعد الضغوط على باكستان لقمع مسلحي طالبان، الذين يشنون هجمات في أفغانستان المجاورة، ويوسعون نفوذهم في المناطق الحدودية.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس هذا الأسبوع بأن إخفاق باكستان في ممارسة الضغوط على قوات طالبان على الحدود "يثير القلق".
وكان محسود أعلن في أبريل/نيسان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع قوات الأمن الباكستانية في مناطق القبائل التي تفتقر إلى القانون، بعد أن أعلنت الحكومة الباكستانية الجديدة أنها ستجري مفاوضات بدلا من الاعتماد على القوة العسكرية.
وتولت الحكومة الجديدة السلطة بعد هزيمة الموالين للرئيس برويز مشرف، الذي تسببت سياسته المستندة إلى العمل العسكري في تصاعد الإرهاب والعنف في البلاد, حسب ما يقول محللون.
وشهدت باكستان موجة من التفجيرات الانتحارية غير المسبوقة خلال العام الماضي أودت بحياة المئات. وتضاءلت حدة هذه الهجمات نسبيا منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة.
وانتقد مسؤولون أفغان ومن حلف شمال الأطلسي محاولات باكستان السابقة إبرام اتفاقيات سلام مع المسلحين المنتشرين على طول الحدود, وقالوا إنها زادت من عدد الهجمات في أفغانستان.
وكانت قوات التحالف أطاحت بنظام طالبان من السلطة في أفغانستان في أواخر عام 2001